كتاب قذائف الحق
- Posted by 7ewar
- التصنيفات مكتبة حوار
- Date 16/05/2023
- التعليقات 0 comment
كتاب “قذائف الحق”
بقلم الإمام المجدد محمد الغزالي
منذ أن انتصرت كلمة التوحيد وأعلى الله تعالى وتبارك شأن الإسلام والمسلمين فانتشرت عقيدتهم في بقاع الأرض. حتى بدأت تحاك الدسائس والمؤامرات بقصد إضعاف هذا الدين وصد أهله عن سبيل الله، فلا عجب أن رأينا من ينبري بين حين وآخر ليشكك في الدين ويرجف قلوب المؤمنين ولعل سذاجة بعض أبناء هذا الدين وغفلتهم كانت الباب الذي دخل منه أولئك المشككون والمرجفون.
وقد أخذت أساليب الهجوم صوراً عديدة كانت الحروب الصليبية التي شنت على المسلمين إحداها، وما حكام إسرائيل وسعي الغرب المفضوح في موازنتها الصورة أخرى من صور الحرب التي تنشئ على المسلمين، لقد كان الإسلام ومازال ديناً صالحاُ لكل زمن ومكان فهو دين ودولة معاً وهو يكفل لمن لم يعتنقه حرية العبادة حتى أن أهل الكتاب قد نعموا بحرية لم يشهدوها إلا في ظل الإسلام.
ومن واقع الحال هذه انبرى المؤلف هذا الكتاب الشيخ محمد الغزالي لكي يكشف حقيقة ما يتعرض له الإسلام والمسلمون مبيناً أن الهجوم على المسلمين هجوم ثقافي يتسلل خفية إلى النفوس بوسائل عديدة وإن العرب هم المستهدفون من وراء تلك الهجمات لأنهم دماغ الإسلام وحماته. وقد آثر المؤلف أن يكون صريحاً في كتابه لأن الحقيقة تريد من يشير إليها مباشرة لأمن يدور حولها.
كما يكشف هنا عن الدور الذي تقوم به مراكز التبشر في محاربة الإسلام ومهاجمة القرآن الكريم. وهو في كل هذا يلتزم جانب الدفاع لا الهجوم. الكتاب في ثمانية فصول. الفصل الأول يبحث في بعض المعتقدات التي وردت في العهد القديم وافتراءاته على الله وعلى المرسلين كاشفاً عن الهدف الحقيقي وراء تزوير اليهود للتوراة.
أما الفصل الثاني فهو يبحث فيما يتعرض له أبناء المسلمين من هجمات تطال عقيدة التوحيد لديهم وتجليات العذراء، الرمح المقدس، الحقيقة العلمية المطاردة. بينما يكشف في الفصل الثالث عما يريده البعض من الإسلام تاركاً الحقائق تتكلم. أما الفصل الرابع فيتعرض فيه لمعولمات تفضح النيات المبينة للإسلام ويقدم صوراً من صور الهجوم على الإسلام.
قبل أن يعالج في الفصل الخامس بعض الشبهات التي أثيرت حول الإسلام وهو يرد هنا عشرات المطاعن ضد الإسلام، ويعالج في الفصل السادس موضوع الدعوة الإسلامية وسياسية بعض الحكام. أما الفصل السابع فهو مبحث في سياسة الحكم والمال في الإسلام ونظرة إسلامية إلى التحرك الشيوعي وإلى المادية. أما الفصل ا لثامن فيؤكد فيه المؤلف أن لا دين حيث لا حرية مبيناً أن الإسلام منتصر حتماً.