الإعجاز الإلهي في خلق الإنسان وتفنيد نظرية داروين
- Posted by 7ewar
- التصنيفات مكتبة حوار
- Date 05/03/2024
- التعليقات 0 comment
كتاب “الإعجاز الإلهي في خلق الإنسان وتفنيد نظرية داروين”
بقلم محمد نبيل النشواتي
غزا الفكر الغربي الملحد شعوبنا وشعوب العالم، فأوغر صدور شبابنا ضد خالقهم، وشحن قلوبهم بالحقد ضد الشرائع السماوية، وبأبعدهم عن مثلهم، وسلخهم عن فطرتهم الإلهية السمحة. وبسبب عداء الملحدين المستحكم للإسلام والمسلمين وللقرآن الكريم، أخذت جموعهم وجموع الماديين ومن والأهم تعبث بعقيدتنا، هادفين من وراء ذلك زلزلة أركان هذا الدين الحنيف وتشويهه وطمس معالمه.
لقد انتهجوا لتحقيق مآربهم أساليب ملتوية تتسم بالمكر والدهاء تارة، وبالغدر والتدليس تارة أخرى، وبالإغراء والإغواء تارات كثيرة، فانقاد لهم من كان في قلبه مرض وأولئك الذين انبهروا بالحضارة الغربية وبلألائها الزائف.
لقد تمخضت الحركة المادية عن ظهور جماعات كثيرة من الملحدين في الغرب الأوروبي في بدياة نهضته (في القرن السادس عشر) فكان منهم الطبيعيون والداروينيون والصوصيان والهادمون. ثم ظهر في القرن الثامن عشر دافيد هيوم (1711-1776) وعمانويل كانط (1724-1804) وهولباخ (1723-1789) وفولتير وجان جاك روسو وغيرهم من المتمردين.
ثم ظهر في القرن التاسع عشر فلاسفة راديكاليون حاقدون، كان من أكلحهم وجهاً: توماس مالتوس، وجورج ويليام فوت، وتوماس هيكسلي، وجورج إليوت، وغيرهم ممن جحدوا الخالق العظيم، وأنكروا شرائعه وكتبه ورسله وملائكته والبعث والحساب والجنة والنار.
وفي نهاية المطاف تمخضت الصهيونية العالمية عن الفلسفة الشيوعية الملحدة التي كانت وليدتها الثورة البلشفية الروسية الدموية التي جحدت الخالق وأنكرت الديانات السماوية والبعث والحساب، ودعت إلى الإباحية، وسفكت دماء الكتابيين من المسلمين والمسيحيين وحولت بيوت الله إلى بيوت للهو والفساد وهتك الحرمات.
وبسبب تيار الإلحاد العارم الذي جرف البسطاء من سواد الشعب، وبسبب خطره المحدق بأمتنا وبديننا وتراثنا، فقد أى “محمد النشواتي” أن يفند إدعاءات المفترين المارقين، وأن يحض نظريات فلاسفتهم الأفاكين، وأن يثبت وجود الله سبحانه وتعالى بالدليل العقلي والعملي والمادي من خلال كشف النقاب عن آياته جل جلاله وصنعه المذهل في كل ما خلق وفلق، ليراها كل من ساوره شك، وكل من انتابه شيء من الهواجس ومن ساوس الشيطان، وكله أمل أن ينفذ الإيمان إلى أعماقه، وأن تنقشع الغمة عن عالمه، وأن يلامس نور الله وحبه شغاف قلبه فيشرق بهما وجهه وتسمو بهما روحه.